شهد سوق الذهب العالمي تحولاً تاريخياً حيث أظهرت البيانات الأخيرة أن احتياطيات الذهب العالمية للبنك المركزي قد تجاوزت لأول مرة منذ عام 1996 حجم حيازة الولايات المتحدة من الديون الحكومية، لتصبح الأصول المفضلة للاحتياطيات الرسمية. وبلغ سعر الذهب هذا الأسبوع رقماً قياسياً جديداً عند 3,550 دولاراً لكل أوقية، بينما تراجع سعر بيتكوين (BTC) من ذروته البالغة 124,000 دولار. وحذر الخبراء من أن هذه المعركة على الأصول بين "الذهب وبيتكوين" قد بدأت للتو.
البنك المركزي احتياطي الذهب يتجاوز السندات الأمريكية: لأول مرة منذ 30 عامًا
وفقًا لتحليل تافي كوستا، الاستراتيجي الكلي في كريسكات كابيتال، فإن البنوك المركزية العالمية في المرحلة الأولية من زيادة احتياطيات الذهب، والهدف هو زيادة نسبة الذهب في الاحتياطيات الرسمية إلى 80٪.
تُشير هذه الاتجاهات إلى معلم مهم في سوق الذهب: حيث لا يقتصر الأمر على أن البنك المركزي يقلل من اعتماده على السندات الأمريكية، بل إنه يستخدم الذهب كتحوط ضد تراجع الدولار ومخاطر التضخم.
أشار تقرير البنك المركزي الأوروبي في يونيو إلى أن نسبة الذهب في الاحتياطيات الرسمية العالمية قد تجاوزت اليورو، مما يعكس الطلب على التحوط من عدم اليقين الجيوسياسي والنقدي.
ضغط الدولار ومخاطر التضخم تدفع إلى شراء الذهب
كوستا يشير إلى أن الولايات المتحدة تواجه لأول مرة في تاريخها "عجز مزدوج في الحساب الجاري والميزانية"، وتقييم الدولار في مستويات مرتفعة، لكن مخاطر الانخفاض على المدى الطويل تزداد.
في هذا السياق، أصبح الذهب أداة رئيسية للبنوك المركزية للدفاع عن القوة الشرائية لعملاتها.
حاليًا، تشكل احتياطيات الذهب الأمريكية 78% من الاحتياطيات الرسمية، بينما تبلغ نسبة ألمانيا 77.5%، وبلغت النسبة في البرتغال 84%. ومع ذلك، فإن القوة الدافعة وراء زيادة الحيازة لا تزال تأتي من الأسواق الناشئة، ومع ضعف الدولار، قد تنضم البنوك المركزية في الدول المتقدمة أيضًا إلى صفوف شراء الذهب.
سعر الذهب يسجل ارتفاعًا جديدًا، بيتكوين يقع في مرحلة تصحيح
هذا الأسبوع، تجاوز سعر الذهب 3,550 دولار أمريكي للأونصة، واستقر فوق 3,500 دولار أمريكي لمدة يومين متتاليين، مما يدل على قوة الزخم الصعودي.
بالنظر إلى اتجاهات هذا العام، فقد تجاوز سعر الذهب 3,500 دولار في أبريل ثم انخفض إلى 3,120 دولار، وبعد ذلك استقر حتى نهاية أغسطس، ليبدأ مرة أخرى جولة جديدة من الارتفاع.
بالمقارنة، انخفض البيتكوين بعد أن سجل أعلى مستوى تاريخي له عند 124,000 دولار في أغسطس، حيث تقلصت تقلبات الأسعار في الآونة الأخيرة، لكنها لا تزال أعلى من ذروتي بداية العام ومايو، لكن الزخم واضح أنه قد تباطأ.
الذهب مقابل بيتكوين: مواجهة بين أصول التحوط والمخاطر
على الرغم من أن بيتكوين يُشار إليها غالبًا باسم "الذهب الرقمي"، إلا أن هناك اختلافات كبيرة في خصائص السوق بين الاثنين:
الذهب: أصل ملاذ تقليدي، وعادة ما يظهر أداءً بارزًا في ظل عدم اليقين الاقتصادي وضغوط التضخم.
بيتكوين: أصل عالي التقلب ومخاطر، يمكن أن يكون له ارتفاع ملحوظ خلال السوق الصاعدة، لكنه لا يؤدى بشكل جيد عندما تزداد الحاجة إلى الملاذ الآمن مقارنة بالذهب.
منذ عام 2020 حتى الآن، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي (USCPI) من 257 نقطة إلى 323 نقطة، وارتفع سعر الذهب من 1,500 دولار إلى 3,550 دولار، بينما قفز البيتكوين من 7,000 دولار إلى 111,000 دولار.
كلاهما تأثرا بارتفاع الأسعار بسبب انخفاض القوة الشرائية للدولار الأمريكي، ولكن جاذبية الذهب في البيئة الكلية الحالية تفوق بكثير.
خاتمة
تجاوزت احتياطيات الذهب لدى البنك المركزي السندات الأمريكية، وليس فقط تحول تاريخي في تخصيص الأصول، بل قد يؤدي أيضًا إلى إعادة هيكلة جديدة لتدفقات الأموال في الأسواق المالية العالمية.
بالنسبة للمستثمرين، لم يعد صراع الذهب وبيتكوين مجرد سؤال اختيار بين التحوط والمضاربة، بل هو لعبة طويلة الأمد حول مستقبل العملة، ونظام الاحتياطي العالمي، وإعادة تقييم قيمة الأصول.
كما قال كوستا: "استخدم خيطًا طويلًا لصيد سمكة كبيرة، لعبة الذهب قد بدأت للتو."
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
سعر الذهب يتجاوز 3,550 دولار! البنوك المركزية العالمية تمتلك ذهباً أكثر من الديون الأمريكية، الذهب وبيتكوين في مواجهة مباشرة
شهد سوق الذهب العالمي تحولاً تاريخياً حيث أظهرت البيانات الأخيرة أن احتياطيات الذهب العالمية للبنك المركزي قد تجاوزت لأول مرة منذ عام 1996 حجم حيازة الولايات المتحدة من الديون الحكومية، لتصبح الأصول المفضلة للاحتياطيات الرسمية. وبلغ سعر الذهب هذا الأسبوع رقماً قياسياً جديداً عند 3,550 دولاراً لكل أوقية، بينما تراجع سعر بيتكوين (BTC) من ذروته البالغة 124,000 دولار. وحذر الخبراء من أن هذه المعركة على الأصول بين "الذهب وبيتكوين" قد بدأت للتو.
البنك المركزي احتياطي الذهب يتجاوز السندات الأمريكية: لأول مرة منذ 30 عامًا
وفقًا لتحليل تافي كوستا، الاستراتيجي الكلي في كريسكات كابيتال، فإن البنوك المركزية العالمية في المرحلة الأولية من زيادة احتياطيات الذهب، والهدف هو زيادة نسبة الذهب في الاحتياطيات الرسمية إلى 80٪.
تُشير هذه الاتجاهات إلى معلم مهم في سوق الذهب: حيث لا يقتصر الأمر على أن البنك المركزي يقلل من اعتماده على السندات الأمريكية، بل إنه يستخدم الذهب كتحوط ضد تراجع الدولار ومخاطر التضخم.
أشار تقرير البنك المركزي الأوروبي في يونيو إلى أن نسبة الذهب في الاحتياطيات الرسمية العالمية قد تجاوزت اليورو، مما يعكس الطلب على التحوط من عدم اليقين الجيوسياسي والنقدي.
ضغط الدولار ومخاطر التضخم تدفع إلى شراء الذهب
كوستا يشير إلى أن الولايات المتحدة تواجه لأول مرة في تاريخها "عجز مزدوج في الحساب الجاري والميزانية"، وتقييم الدولار في مستويات مرتفعة، لكن مخاطر الانخفاض على المدى الطويل تزداد.
في هذا السياق، أصبح الذهب أداة رئيسية للبنوك المركزية للدفاع عن القوة الشرائية لعملاتها.
حاليًا، تشكل احتياطيات الذهب الأمريكية 78% من الاحتياطيات الرسمية، بينما تبلغ نسبة ألمانيا 77.5%، وبلغت النسبة في البرتغال 84%. ومع ذلك، فإن القوة الدافعة وراء زيادة الحيازة لا تزال تأتي من الأسواق الناشئة، ومع ضعف الدولار، قد تنضم البنوك المركزية في الدول المتقدمة أيضًا إلى صفوف شراء الذهب.
سعر الذهب يسجل ارتفاعًا جديدًا، بيتكوين يقع في مرحلة تصحيح
هذا الأسبوع، تجاوز سعر الذهب 3,550 دولار أمريكي للأونصة، واستقر فوق 3,500 دولار أمريكي لمدة يومين متتاليين، مما يدل على قوة الزخم الصعودي.
بالنظر إلى اتجاهات هذا العام، فقد تجاوز سعر الذهب 3,500 دولار في أبريل ثم انخفض إلى 3,120 دولار، وبعد ذلك استقر حتى نهاية أغسطس، ليبدأ مرة أخرى جولة جديدة من الارتفاع.
بالمقارنة، انخفض البيتكوين بعد أن سجل أعلى مستوى تاريخي له عند 124,000 دولار في أغسطس، حيث تقلصت تقلبات الأسعار في الآونة الأخيرة، لكنها لا تزال أعلى من ذروتي بداية العام ومايو، لكن الزخم واضح أنه قد تباطأ.
الذهب مقابل بيتكوين: مواجهة بين أصول التحوط والمخاطر
على الرغم من أن بيتكوين يُشار إليها غالبًا باسم "الذهب الرقمي"، إلا أن هناك اختلافات كبيرة في خصائص السوق بين الاثنين:
الذهب: أصل ملاذ تقليدي، وعادة ما يظهر أداءً بارزًا في ظل عدم اليقين الاقتصادي وضغوط التضخم.
بيتكوين: أصل عالي التقلب ومخاطر، يمكن أن يكون له ارتفاع ملحوظ خلال السوق الصاعدة، لكنه لا يؤدى بشكل جيد عندما تزداد الحاجة إلى الملاذ الآمن مقارنة بالذهب.
منذ عام 2020 حتى الآن، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي (USCPI) من 257 نقطة إلى 323 نقطة، وارتفع سعر الذهب من 1,500 دولار إلى 3,550 دولار، بينما قفز البيتكوين من 7,000 دولار إلى 111,000 دولار.
كلاهما تأثرا بارتفاع الأسعار بسبب انخفاض القوة الشرائية للدولار الأمريكي، ولكن جاذبية الذهب في البيئة الكلية الحالية تفوق بكثير.
خاتمة
تجاوزت احتياطيات الذهب لدى البنك المركزي السندات الأمريكية، وليس فقط تحول تاريخي في تخصيص الأصول، بل قد يؤدي أيضًا إلى إعادة هيكلة جديدة لتدفقات الأموال في الأسواق المالية العالمية.
بالنسبة للمستثمرين، لم يعد صراع الذهب وبيتكوين مجرد سؤال اختيار بين التحوط والمضاربة، بل هو لعبة طويلة الأمد حول مستقبل العملة، ونظام الاحتياطي العالمي، وإعادة تقييم قيمة الأصول.
كما قال كوستا: "استخدم خيطًا طويلًا لصيد سمكة كبيرة، لعبة الذهب قد بدأت للتو."